الفتي وخمسة أبواب مرعبة (2)

المهمة الأولى
استيقظ الفتى وهو خائف جدا ولكن قال لابد وأن أكون قويا وانفض غبار الخوف عنى ؛ يبدو أنني على أعتاب مهمة صعبة لابد وأن أكون قادرا على أدائهــــــــــا
هو الآن في حفرة عميقة متسعة بها خمسة أبواب ؛ وجد مكتوبا على الباب الأول
قم بفتح الباب الأول وأذهب إلى بلد تسمى أرمينيا ؛هناك ستجد حكيم تم وضعه في قصر كبير محاط بأسوار عالية وموجود أمامه حراس ؛ عليك بإنقاذ الحكيم ويرجع معك إلى هنا ولكن أحذر الباب الثاني لن يفتح لك إلا بنجاح المهمة الأولى وكذلك باقي الأبواب ، ستجد بعض الأدوات التي قد تحتاجها لأداء المهمة
ووجد الفتى سيفا وقوسا ومجموعة سهام وخنجر، فتسلح بها ومضى في طريقه لأداء المهمة

ودخل من الباب الأول
فاخذ يمشى شيئا فشيئا داخل الكهف وأسرع فى طريقه وبعد فترة تعب وأراد يأخذ قسطا من الراحة فجلس واتكأ على الجدار فنام قليلا ، واستيقظ فإذ به يرى ثعبانا يقترب منه فارتعب الفتى وأخذ يتراجع إلى الخلف قليلا والثعبان يقترب منه ..يا ألهي ماذا افعل تذكر أنه معه قوسا فوجهه نحوه وأطلق السهم ولكن لم يصبه واشتد غضب الثعبان واقترب أكثر منه حتى كاد أن يصل إليه فضربه ضربة بالسيف فقطع رأسه .

آه كدت أن أموت يا ألهى ..الحمد لله
وواصل المسير الفتى حتى وصل لمخرج الكهف فوجد غابة أمامه ورأى قصرا كبيرا فى أعلى الجبل قال لابد أن يكون هذا هو القصر الذي موجود به الحكيم
أخذ يمشى فى اتجاه القصر , حتى وصل على بعد أميال منه بحيث لا يراه الحراس وأخذ يفكر كيف يدخل القصر.. ما الطريقة ؟
أخذ يقترب شيئا فشيئا وهو يختبئ خلف الأشجار ، ووقف وقال أجرب أن أطلق سهما تجاه
الحارس حتى أتخلص منه فأطلق السهم فأصاب الحارس الأول فمات ولكن الحارس الثاني رأى الفتى فأسرع نحوه ودارت بينهم معركة طاحنة ...
وسقط الغلام أرضا ورفع الحارس سيفه ليضربه به ودفع بالسيف لأسفل حتى كاد أن يشق صدره لولا أن تحرك قليلا وطعنه الفتى بالخنجر فمات ...
التقط الفتى أنفاسه وقال آه كدت أموت ، ولكن مازال الأمر صعب جدا ، كيف سيدخل القصر فهناك الكثير من الحراس بالداخل ؛ خطر بباله فكرة رائعة قال أرتدي ملابس هذا الحارس حتى لا يعرفني الحراس ولكن لابد من سرعة تنفيذ المهمة قبل أن يكتشف الحراس أمري
سحب الفتى جثتا الحارسين بعيدا بين الأشجار الكثيفة وأسرع لدخول القصر.
دخل من الباب رويدا وأخذ يكتشف شيئا فشيئا
وإذ بأحد الحراس يقول له ( قف مكانك أيها الحارس
إلى أين أنت ذاهب لماذا تركت حراستك على البوابة )
 تسمر الفتى في مكانه وقال آه افتضح أمري
ماذا أفعل ؟ خطر بباله فكرة رائعة ؛ قال أنى ذاهب لإحضار الحكيم لأن الحارس الذي معي يـتألم يريد الحكيم عاجلا.. قال له الحارس اذهب ولا تتأخر ولا تترك الحراسة مرة أخرى مهما كانت الأسباب ، قال الفتى أمرك سيدي وعلى السمع والطاعة..
أشار له الحارس على مكان غرفة الحكيم وذهب الفتى لإحضاره ؛ ورأى الفتى الحكيم وقال له تعال معي لعلاج صديقي الحارس لأنه مريض ، فذهب معه الحكيم وعندما خرج من القصر
قال أسرع أيه الحكيم فأنا لست بحارس أنا جئت لأنقذك ..
وأسرع الفتى ومعه الحكيم في اتجاه العودة
وسأله الحكيم : من أنت ؟
قال هذا أمر يطول شرحه ؛ سأوضح لك فيما بعد ، المهم أسرع معي الآن حتى لا يلحق بنا حراس القصر بعد أن يكتشفوا أمرنا ...
سلك الفتى والحكيم طريق العودة وهما يسيران حكي الفتى للحكيم عن قصته وما حدث معه والمخاطر التي قابلته حتى يصل للقصر والمخاطر التي تنتظره ؛ جرى الوقت سريعا وعادا للباب الأول

بذلك تكون انتهت المهمة الأولى أغلق الباب الأول وفتح الباب الثاني..

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم