الفتي وخمسة أبواب مرعبة (3)

المهمة الثانية :_____

وجد مكتوبا على الباب الثاني : 
( عليك إحضار مجموعة من الأعشاب النادرة ستجد في
  نهاية ممر الباب نهرا أعبره وانتبه من الأمواج العالية والأفاعي ).

تجهز الفتى للمهمة  وترك الحكيم عند مدخل الباب وانطلق
 في طريقه وتابع السير وبعد مدة من المسير جلس ليلتقط
 أنفاسه وشرد في التفكير قليلا ؛ وإذ بأفعى تلدغه في
 قدمه فصرخ صرخة مدوية سمع صداها الحكيم
 فأسرع إليه فزعا حتى وصل إليه وقال له ماذا حدث ،
 قال لدغتني أفعى ،
 قال له الحكيم أين بسرعة قبل أن ينتشر سمها في جسدك
، فأشار الفتى إلى قدمه ، أسرع الحكيم لإخراج السم
 ومعالجة قدم الفتى وبينما هو كذلك أغشى على الفتى ...
ارتجف الحكيم واخذ يتحسس نبض قلب الفتى فوجد أنه
 مازال ينبض بالحياة ، فاطمئن وجلس ليستريح قليلا
 وبعد نصف ساعة أفاق الفتىمعافى وحمد الله على ذلك
 وشكر الحكيم ؛ قال الحكيم : لا تشكرني فأنا مدين
 لك بحياتي وحريتي ...
تابع الفتى السير في طريقه حتى خرج من باب الكهف ؛
 وجد أمامه النهر نظر يمينا ويسارا فكر كيف سيعبر النهر ؛
 أخذ قطعة من الخشب بجوار النهر واخذ يحفر فى منتصفها
 وبعدما جهزها ؛ اخذ قطعتين من الخشب كمجدافين ...

بينما هو في منتصف النهر ارتفعت الأمواج عاليا بالقارب
 وأخذت تموج به يمنة ويسرة واخذ يصرخ يا ألهى يا ألهى
 سأغرق أنقذوني لكن بلا مجيب من بعيد أو قريب
 واشتد الموج وسقط من القارب تدفعه الأمواج
 وهو يقاوم ويسبح حتى يصل لقاربه؛
 آه لقد وصل لقاربه بعد جهد شديد
 وهدأ الموج ووصل لحافة النهر ؛
 فرأى علي مقربة من النهر الأعشاب

 النادرة التي هو مكلف بإحضارها ، 
تقدم نحوها خطوة بخطوة متأنيا ؛
 فجأة ظهرت أفعى كبيرة صرخ الفتى فزعا 
وتراجع للخلف مسرعا ،
 تمالك الفتى نفسه وقال على أن أجد حلا لهذه المشكلة
 التي تعترض طريقي ، لأجرب سهما وأطلقه فأصابها
 لكن بلا جدوى وكرر سهما آخر فازدادت الأفعى غضبا
 واتجهت إليه والفتى في حالة رعب منها ،
 كرر آخر حتى عشرة فتطاوحت الأفعى وسقطت أرضا
 لكنها مازالتعلى قيدالحياة ، تقدم الفتى نحوها ببطء
 فطعنها عدة طعنات حتى ماتت ؛ آه الآن ارتحت .
اخذ مجموعة الأعشاب النادرة ورجع في طريقه

 حتى وصل للكهف ودخل الكهف حتى وصل الباب الثاني

 بذلك تكون انتهت المهمة الثانية ....

أغلق الباب الثاني وفتح الباب الثالث





إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم